تبرز القلعة حاليا في هيئة مبنى متعدد الزوايا يمسح هكتارا ونصف وهو أكبر حصن إسلامي باق إلى اليوم في تونس وهو محاط بسور مكون عموما من قوالب ضخمة من الحجارة المصقولة في الأسس ومن الدبش (الحجارة الصغيرة) في الأجزاء العليا.
ويوافق المستوى الأول تقريبا القلعة الزيرية التي شيد معظمها بواسطة مواد متأتية من أنقاض الحصن البوني والمستوى الأعلى وكذلك الأبراج في شكلها الحالي الترميمات التي أنجزت في العهد العثماني
يتم الدخول إلى المعلم من باب صغير فتح في مقدم الجدار المبني في القرن التاسع عشر ويؤدي هذا الباب إلى رواق محاذ للواجهة الشمالية للمبنى الأصلي أما الباب الرئيسي الذي تم إصلاحه في العهد التركي فهو متصل بدهليز حفرت في حيطانه حنيات وتحتوي الساحة على عدة مباني مستقلة عن بعضها البعض: حصن بيزنطي وصهاريج رومانية ومسجد دكت أثاره في فترة متأخرة.
إن الجدران المستقيمة التي يتراوح إرتفاعها بين 10م و 12م إلى الخارج مبنية من الدبش (الحجارة الصغيرة) والملاط) الطين) منحصرا بين قالبين من الحجر المصقول. أما ممشى الحراسة الذي يرجع إلى العصر الحديث فهومحمي بحاجز مجهز بمرامي للبنادق والمدافع وبإستثناء الحصن الداعم الشمالي والشمالي الشرقي فقد تأسست كل الأبراج في عهد بني زيري ثم أدخلت عليها تغييرات جذرية في العهد العثماني، وهي كلها جوفاء من الداخل ويبلغ معدل عرضها 12م وبروزها 10م وتبدوا هذه المنشآت المجهزة في الغالب بغرفتين دفاعيتين في شكل قلاع صغيرة أعدت لا لدعم ممشى الحراسة فحسب بل مثلت حصون صغيرة قادرة على مواصلة المقاومة بعد سقوط الأجزاء الأخرى من القلع.