أنشأت لما تم توحيد البحر الأبيض المتوسط سياسيا بعد الغزو الروماني، وفي سنة 146 ق. م تراجع دور قليبية الحربي، ورغم التطور العمراني الكبير الذي شهدته "أسبيس" التي أصبحت تسمى" كليبيا"
في القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد فإنه لم يقع بناء قلعتها من جديد رغم أن البيزنطيين أقاموا عددا كبيرا من الحصون داخل البلاد لكنهم لم يهتموا بهذا الموقع، إلا أنهم أقاموا حوالي سنة 580 م حصنا صغيرا مازالت أثاره ظاهرة داخل القلعة الإسلامية. وهو معلم مربع الشكل ومحصن بأبراج مربعة في زواياه. وقد شيد بواسطة قوالب ضخمة من الحجارة المصقولة متأتية من أنقاض القلعة البونية، وكان هذا المرقب معدا لحماية صهريج قديم تزوده مياه الأمطار.